السبت، 21 فبراير 2009

فقه السيرة النبوية _ الدعوة الى الإسلام

فقه السيرة النبوية

القسم السادس : الفتـــح -مقدماته و نتائجه - مرحلة جديدة من الدعوة

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين

سرايا الى القبائل .... وكتب الى الملوك

ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث السرايا من أصحابه الى مختلف قبائل الأعراب المنتشرة فى الجزيرة العربية لتقوم بوظيفة الدعوة الى الإسلام فإن لم يستجيبوا قاتلوهم على ذلك .

ولقد كانت هذه السرايا خلال العام السابع للهجرة ’ وتبلغ عدتها عشرة سرايا أرسلها النبى صلى الله عليه وسلم بإمرة مختلف الصحابة .

وفى هذه الفترة نفسها ’ بدأ النبى صلى الله عليه وسلم يبعث كتباً الى مختلف ملوك ورؤساء العالم يدعوهم فيها الى الإسلام ونبذ ما هم عليه من الأديان الباطلة .

روى ابن سعد فى طبقاته : أنه صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية فى ذى الحجة سنة ست ’ أرسل الرسل الى الملوك يدعوهم الى الإسلام ’ وكتب إليهم كتباً ’ فقيل يا رسول الله ’ إن الملوك لا يقرأون كتاباً إلا مختوماً ’ فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ خاتماً من فضة نقشه ثلاثة أسطر : محمد رسول الله ’ وختم به الكتب ’ فخرج ستة نفر من يوم واحد ’ وذلك فى المحرم سنة سبع ’ وكان كل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعث إليهم .

فكان أول رسول بعثه صلى الله عليه وسلم عمرو ابن أمية الضمرى الى النجاشى فأخذ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه على عينيه ونزل من سريره ’ فجلس على الأرض تواضعاً ثم أسلم وشهد شهادة الحق ’ وقال : لو كنت أستطيع أن آتيه لأتيته .

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية ابن خليفة الكلى الى هرقل ملك الروم ’ فدفع دحية بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عظيم بصرى ’ فدفعه عظيم بصرى الى هرقل ’ فقرأه وكان فيه :( بسم الله الرحمن الرحيم ’ من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم ’ سلام على من إتبع الهدى أما بعد ’ فإنى أدعوك بدعاية الإسلام ’ أسلم تسلم ’ وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ’ وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ’ ويا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ’ فإن تولوا فقولوا إشهدوا بأنا مسلمون ) .

قال ابن سعد فى طبقاته : فقال هرقل بعد أن قرأ الكتاب لجمع من عظمائه وحاشيته : يا معشر الروم هل لكم فى الفلاح و الرشد وأن يثبت لكم ملككم وتتبعون ما قال عيسى ابن مريم ’ قالت الروم : وما ذاك أيها الملك ؟ قال : تتبعون هذا النبى العربى ’ قالوا فحاصوا حيصة الحمر الوحش ’ وتناجزوا ورفعوا الصليب ’ فلما رأى هرقل ذلك منهم يئس من إسلامهم وخاف على نفسه وملكه ’ فسكتهم ثم قال : إنما قلت لكم ما قلت لأختبركم لأنظر كيف صلابتكم فى دينكم ’ فقد رأيت منكم الذى أحب ’ فسجدوا له .

وبعث رسول الله صلى اله عليه وسلم عبد الله ابن حذاقة السهمى الى كسرى يدعوه الى الإسلام ’وأرسل معه إليه كتاباً ’ قال فدفعت إليه الكتاب ’ فقرىء عليه ’ ثم أخذه فمزقه ’ فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مزقالله ملكه ’ وكتب كسرى الى باذان عامله على اليمن أن إبعث من عندك برجلين جلدين الى هذا الرجل فليأتينى به ’ فبعث إليه برجلين جلدين وكتب إليه معهما كتاباً ’ فقدما المدينة ودفعا كتاب باذان الى النبى صلى الله عليه وسلم ’ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إرجعا عنى يومكما هذا حتى تأتيانى الغد فأخبركما بما أريد ’ فجاءاه من الغد فقال لهما : ( أبلغا صاحبكما أن ربى قد قتل ربه كسرى فى هذه الليلة لسبع ساعات مضت منها ) - قال ابن سعد - وهى ليلة الثلاثاء لعشر ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع ( وأن الله تعالى سلط عليه إبنه شيرويه فقتله ) ’ فرجعا الى باذان بذلك ’ فأسلم هو و الأبناء الذين باليمن .

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث ابن عمير الأزدى الى عظيم بصرى من قبل الروم شرحبيل ابن عمرو الغسانى ’ فأوثقه رباطاً وقتله ’ قالوا ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم رسول غيره .

وبعث صلى الله عليه وسلم برسل وكتب أخرى كثيرة الى كثير من الأمراء العرب المتفرقين من مختلف الجهات تعلن إسلامها وتدخل فى دين الله تعالى ’ وممن أسلم فى هذه الفترة من كبار العرب وقادتهم : خالد ابن الوليد وعمرو ابن العاص .

روى ابن إسحاق عن عمرو ابن العاص قال : خرجت عامداً الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت خالد ابن الوليد ’ وذلك قبل الفتح ’ وهو مقبل من مكة فقلت : أين تريد يا أبا سليمان ؟ قال : أذهب والله لأسلم ’ فحتى متى ؟ قلت له : وما جئت إلا لأسلم ’ فقدمنا جميعاً ’ فتقدم خالد فأسلم وبلغ ’ ثم دنوت فبايعته .

العبر و العظات :

معالم المرحلة الجديدة : حديث هذه الساريا التى بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم منتشرة فى القبائل ’ والكتب التى أرسلها الى مختلف ملوك ورؤساء العالم ’ جزء من المظاهر التى تميز هذه المرحلة من الدعوة فى حياته صلى الله عليه وسلم ’ عن المرحلة السابقة .

لقد كانت المرحلة التى تسير فيها الدعوة من بدء الهجرة الى صلح الحديبية ’ مرحلة دفاعية كما قلنا ’ الى جانب القيام بمهام الدعوة السلمية ’ فلم يحدث أن أرسل سرية الى قبيلة ما ليدعوهم الى الإسلام ’ فإن أبوا قاتلوهم عليه .

فلما أبرم صلح الحديبية بين المشركين من قريش و المسلمين فى المدينة ’ واطمأنت أفئدة المسلمين واستراحوا من متاعب قريش ومناوشاتهم - تفرغ النبى صلى الله عليه وسلم للدخول فى مرحلة جديدة لابد منها فى حكم الشريعة افسلامية التى بعث لتبليغها و تطبيقها ’ ألا وهى مرحلة قتال أولئك الذين بلغتهم الدعوة فوعوها وفهموها ’ ولكنهم إستكبروا عن الإيمان بها والإذعان لها حقداً وعدواناً .

إنها المرحلة التى بها أنجز رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة ربه ’ وهى المرحلة التى أصبحت - بعمله وقوله - خكماً شرعياً باتفاق المسلمين فى كل عصر الى يوم القيامة ’ وهى المرحلةالتى يحاول محترفوا الغزو الفكرى أن يطمسوا عليها ويغيبوها عن أعين المسلمين ’ بزعم أن كل ما يتعلق بالجهاد فى الشريعة الإسلامية إنما هو قائم على أساس الحرب الدفاعية ورد العدوان ’ وها هى ذى هيأة الأمم قامت لتتولى الدفاع ورد العدوان عن المستضعفين ’ فلا حاجة الى إستبقاء مبدأ الحرب الدفاعية أيضاً .

وليس سراً خافياً أن الأمر الذى يدعوهم الى هذا الكيد و التضليل فى البحث ’ إنما هو الخوف الشديد لدى الدول الجنبية - غربيها وشرقيها على السواء - من أن يعود فيستيقظ فى نفس المسلمين معنى الجهاد فى سبيل الله ’ ثم يتصل هذا المعنى بجذوة الإيمان فى قلوبهم ! .... فلئن تم هذا ’ فسيتم عندئذ لا محالة إنهيار الحضارة الأوروبية مهما تطاول بنيانها .

ولقد نضجت عقلية الرجل الأوروبى لمعانقة الإسلام بمجرد أن يسمع دعوة خالصة إليه ’ فكيف بالدعوة الخالصة تتلوها تضحية و جهاد ؟ ! ..

حكمة مشروعية هذه المرحلة :

ولعلك تسال الآن : فما هى الحكمة من أن يساق المشرك أو الملحد الى الإسلام سوقاً ؟ وكيف يمكن أن تفهم عقلية القرن العشرين مثل هذه الشرعية ؟!..

والجواب أنا نتساءل : فما الحكمة من أن يحمل الفرد الواحد من الدولة حملاً على الخضوع لنظامها وفلسفتها ’ رغم ما يملكه من الحرية الحقيقية وما يتمتع به من حقيقة المساواة مع غيره من عامة أفراد الدولة حكاماً ورعايا ؟

إن الإنسان إنما خلق فوق هذه الأرض ليقيم عليها دولة الله تعالى وحكمه فتلك هى الحكمة من وجوده وهى المعنى المقصود بالخلافة فى الأرض فى قوله تعالى :( وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة ) وفلسفة هذه الدولة قائمة على حقيقة العبودية لله تعالى وحده ’ ونظامها قائم على الإذعان بأن الحاكمية هى لله وحده ’ لأنه وحده مالك الإنسان ومالك كل شىء ’ ولأنه وحده هو قيوم السموات والأرض ’ فكيف يعقل أن يكون لدولة يقوم عليها عبيد مملوكون لله ’ حق إلزام رعاياهم بالخضوع لما يرونه من النظم و المبادىء و الأحكام ’ ثم لا يكون لخالق هؤلاء كلهم الحق فى أن يلزمهم بالخضوع لسلطانه و التحول عن كل عقيدة ودين الى دينه ؟! وإذا كان الإنسان هو خليفة الله تعالى فى تطبيق أوامره وأحكامه فى الأرض ’ فهل يكون الإلزام بالخضوع لسلطانه وحكمه إلا بواسطة الإنسان’ إذ يدخل فى دينه ويبايع الله تعالى على بذل النفس و المال فى سبيل إقامة المجتمع الإسلامى الذى إنما خلق الإنسان لإقامته ’ وليس من المهم أن تفهم هذا ’ أن يكون فى القرن العشرين عقولا لاتريد أن تستسيغ هذا أو تفهمه ’ لأن من الطبيعى أن تكون ثمّة عقول من هذا النوع ’ ما دام أن هناك أمشاجاً و أخلاطاً من الناس يحترفون مهمة الغزو الفكرى بغية حقن الشعور الإسلامى فى العالم بالحقن المتوالية المخدرة والمنومة ’ وهم ليسوا مشفقين على الحرية الإنسانية بمقدار ما يتربصون بها .

وليت شعرى أى قيمة توجد للحرية عند أولئك الذين يظلون يكذبون على أنفسهم وعلى شعوبهم ’ إذ يصورون لهم الإسلام بالصور الكاذبة المنفرة ’ ويصورون لهم المسلمين همجاً من الناس لا يزالون يعيشون فى البوادى مع الإبل و الأغنام ’ كى يصدوا بذلك تطلعاتهم الفكرية الى فهم الإسلام ويحبسوا دوافع البحث عندهم ضمن خيوط عنكبوتية حقيرة حتى لا يطلعوا على حقيقة الإسلام فيؤمنوا به ’ فيدخلوا فيه ’ فتدول بذلك دولة البغى علىالإنسان فى أتعس أشكاله القذرة .

على أنه لا ينبغى أن يفوتك أن الدعوة السلمية بالحكمة و المناقشة و الموعظة الحسنة فى كل مجال ومكان ’ أمر لابد منه الى أمد طويل قبل ذلك وحينما ينفذ المسلمون أمر هذه الدعوة على حقيقتها ستزداد يقيناً بأن الإسلام دين الفطرة وأن الناس - من أى قوم كانوا - سيجدون فى هذا الدين ضالتهم المنشودة ’ ولن يستمر على التخلف عنه إلا الحاقدون ’ وذلك أكبر دليل على عدوان مبيت فى نفوسهم على الإسلام ودعاته .

كما ينبغى أن لا يفوتك أن أمر هذا الإلزام الذى ذكرناه ’ إنما هو خاص بالملحدين و المشركين و الوثنيين ومن لف لفهم ’ أما أهل الكتاب فلا يلزمون - كما تعلم - إلا بالخضوع لنظام المجتمع الإسلامى ’ إعتماداً على أن إيمانهم بالله تعالى مع إحتكاكهم بالمسلمين ومعايشتهم سينبههم الى جادة الصواب ويحملهم على تقويم العقيدة .

ثم إن قصة الكتب التى أرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم الى الملوك و الرؤساء دلالات وأحكاماً كثيرة نجملها فيما يلى :

أولاً :- أن الدعوة التى بعث بها النبى صلى الله عليه وسلم إنما بعث بها الى الناس كافة ’ لا إلى قوم بأعينهم ’ وأن رسالته إنما هى إنسانية شاملة ليس لها طابع عنصرية أو قومية أو جماعية معينة .
لذلك إتجه صلى الله عليه وسلم بدعوته يبلغها الى كل حكام الأرض وملوكها ’ روى عن أنس رضى الله عنه أن النبىصلى الله عليه وسلم كتب الى كسرى وإلى قيصر وإلى النجاشى والى كل جبار يدعوهم الى الله تعالى .

ثانياً:- يدلك موقف هرقل مع أتباعه الذين كانوا يزعمون أنهم كانوا على دين عيسى عليه الصلاة و السلام على مدى التكبر على الحق و التعنت فى الباطل عند كثير من أهل الكتاب ’ وهم الذين تحول الدين فى تصورهم الى تقاليد و عصبية ’ فلا ينظرون إليه إلا من حيث أنه حق أو باطل بمقدار ما يتمسكون به من حيث أنه جزء من تقاليدهم ومظهر لعصبيتهم وشخصيتهم وليكن بعد ذلك إذا شاء حقاً أو باطلاً ’ ولقد بدى موقف هرقل بادىء الأمر فى مظهر المتدبر المقدر لحقائق الأمور ’ ولكن يبدو أنه كان يسوس بذلك رعيته وحاشيته ويجس نبضهم ’ ليطمئن الى ما ينبغى أن يفعله حفظاً على ملكه وسلطانه حيال هذا الأمر .

ثالثاً :- دل عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا على مشروعية إتخاذ الخاتم ’ وكان خاتمه صلى الله عليه وسلم من فضة ’ كما دل على مشروعية نقش إسم صاحبه عليه ’ وقد إستدل كثير من العلماء بذلك على استحباب وضع الخاتم من الفضة فى الإصبع التى كان صلى الله عليه وسلم يضع خاتمه فيه ’ وهى إصبع الخنصر .

رابعاً:- ويدل أيضاً عمله صلى الله عليه وسلم على أنه ينبغى على المسلمين أن يهيؤوا للدعوة الإسلامية فى كل أرجاء الأرض وسائلها و أسبابها ’ ومن أهم أسباب ذلك ’ المعرفة بلغة الأمم و الأقوام الذين يقومون بدعوتهم الى الإسلام ’ وتعريفهم بمبادئه و أحكامه ’ فقد رأينا أنه صلى الله عليه وسلم بعث ستة رجال من أصحابه فى يوم واحد ليتفرقوا الى الملوك الذين أرسلهم النبى صلى الله عليه وسلم إليهم وكان كل واحد منهم يتقن لغة القوم الذين بعثه إليهم .

خامساً :- يدل عمله صلى الله عليه وسلم هذا ’ مع ملاحظة التوقيت الذى جاء فيه على أن على المسلمين أن يقوموا أولاً بمسئولية الدعوة فيما بينهم ’ وأن يصلحوا من أنفسهم ’ حتى إذا قطعوا من ذلك شوطاً كبيراً وفرغوا من تطبيق نظام الإسلام على حياتهم وسلوكهم ’ آن لهم حينئذ أن يقوموا بهذا الواجب الثانى ’ وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم قادراً على أن يرسل عدداً من الصحابة الى هؤلاء الرؤساء و الملوك قبل هذا التاريخ بكثير ’ غير أن ذلك ينطوى على الإخلال بهذا الواجب الذى ذكرناه ’ وينبغى أن نعلم أن إصلاح المسلمين أنفسهم هو بنفسه جزء عظيم من دعوة غيرهم الى الإسلام ’ فالناس كانوا ولا يزالون يبحثون عن المثل الصالح فى السلوك و الخلق ’ ليقتفوا أثره ويتبعوه ’ ولو أن المسلمين اليوم كانوا معتزين بإسلامهم مطبقين مبادئه وأحكامه لرأيت ذلك الشعاع الهادى متوغلاً بضيائه فى مجاهل أفريقيا وأقاصى أوروبا .

هذا وقد كان زمن إرسال هذه الرسائل و الكتب ’ خلال العام السابع للهجرة ’ كما ذكرنا ’ أى قبل الفتح وذلك هو الحين الذى أجمع عليه عامة علماء السيرة ’ ولا يخل بذلك ما دل عليه صنيع الإمام البخارى فى صحيحه ’ فقد أورد خبر كتبه صلى الله عليه وسلم بعد غزوة تبوك ’ وذلك يدل على أنه إنما كان فى العام التاسع .

قال ابن حجر : إن الجمع بين القولين أنه صلى الله عليه وسلم ’ كاتب قيصر مرتين وهذه الثانية قد وقع التصريح بها فى مسند الإمام أحمد ’ وكاتب النجاشى الذى أسلم وصلى عليه لما مات ’ ثم كاتب النجاشى الذى ولى بعده ’ وكان كافراً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق