الاثنين، 2 فبراير 2009

النبي صلى الله عليه وسلم أعطي خمسا لم يعطهن نبي قبله

النبي صلى الله عليه وسلم أعطي خمسا لم يعطهن نبي قبله

روى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي

نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا؛

فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليُصلِّ،

وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي،

وأعطيت الشفاعة،

وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة

هذا الحديث رواه الشيخان: البخاري ومسلم -رحمهما الله تعالى- وهو من أصح الأحاديث، يقول جابر -رضي الله عنه- يروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- قال: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي .

الأولى: نصرت بالرعب مسيرة شهر يعني: إذا سمعه العدو من مسافة شهر خاف ورعب، يعني هذا سلاح أعطاه الله لي، وهو أن العدو إذا سمع به بمسافة شهر أصابه الرعب، والرعب هذا سلاح لك على عدوك، وهي له ولأمته -عليه الصلاة والسلام- للعاملين بشريعة الله -تعالى- ينصرهم على أعدائهم، ويكون لهم الرعب، ينصرهم الله بالرعب، الرعب في أعدائهم من مسيرة شهر، يعني: الخوف، والرعب هو الخوف.

الثانية: وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا؛ فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليُصلِّ هذه من الخصائص لنبينا -صلى الله عليه وسلم-، وهذه للأمة جميعا، "جعلت الأرض مسجدا وطهورا" يصلي الإنسان في أي مكان: في البر، في البحر، في الجو، في أي مكان إذا أدركتك الصلاة فصلِّ، بخلاف الأمم السابقة، لا يصلون إلا في معابد خاصة، أما نحن -والحمد لله- نصلي في أي مكان، سَافِرْ تقف وتصلي، في البلد تصلي، في المسجد، في البيت تصلي.. أما من سبقنا فهم يصلون في معابدهم الخاصة؛ ولهذا قال نبينا -صلى الله عليه وسلم-: أيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليُصلِّ .

الثالثة: وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي الغنائم يعني: الأموال التي يأخذها المسلمون من العدو في الجهاد في سبيل الله، إذا قاتل المؤمنون الكفار يغنمون أموالهم ومواشيهم ودوابهم وذراريهم ونسائهم، تكون الذراري عبيدا لهم، والنساء كذلك جواري، والرجال كذلك يسترقُّونهم أو يقتلونهم، والأموال تكون لهم، وأما الأمم السابقة فإن الغنائم لا تحل لهم بل تجمع وتأتي نار من السماء تأكلها، هذه علامة القبول، من علامة القبول أن تأتي نار من السماء تأكل ما جمع، أما نحن فأحل الله لنا الغنائم.

الرابعة: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: وأعطيت الشفاعة وهي الشفاعة العظمى في أهل الموقف حتى يقضى بينهم، هذه خاصة به -عليه الصلاة والسلام-.

الخامسة: وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة هذه من خصائص النبي -صلى الله عليه وسلم-، هذه خاصة له، كان كل نبي يبعث إلى قومه، تجد نبيين في وقت واحد، مثلا: لوط وإبراهيم في وقت واحد، كل واحد يرسل إلى قومه، أما نبينا -عليه السلام- فإنه بعث إلى الناس عامة: العرب والعجم الجن والإنس، جميع الخلق، نسخت الشرائع بعد بعثته -عليه السلام- وليس بعده نبي.

وهذا لا يفيد الحصر: "أعطيت خمسا" جاء في الحديث الآخر: "أعطيت ستا" وذكر السادسة "وأعطيت جوامع الكلم" أعطيت ستا في الحديث الآخر، هنا أعطيت خمسا، السادسة "وأعطيت جوامع الكلم" في اللفظ الآخر، واختصرت الحكمة اختصارا، يعني: أعطي جوامع الكلم بأن يأتي بالكلام القليل الذي تحته معانٍ غزيرة، نعم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق